CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

19 نوفمبر 2009

"الكائن سالب صفر"....قصة قصيرة


مقدمة :

عندما اعاد اورفيو زوجتة من الجحيم ,قيل لة الا ينظر اليها ابدا ......ولكن عندما نطقت بصوتها العذب حروف اسمة,زادة الشوق لهفة لان ترى عيناة ملامحها فنظر لها ....فاختفت للابد

احيانا تجبرنا اغراءات كثيرة للنظر للماضى ....لا ندرى لما؟رغم كل الالم المنسوج فى ثياب الاحداث ...نظل نرتدى ذات الثياب.....ننظر لها بشغف كاننا نراها لاول مرة .........ولا نتسال عن الاسباب ولن نتسال ابدا ...........

"الكائن سالب صفر"

متناقض ........مشتت........متغير فى ذات الوقت,يحمل ذاتة على عنقة الضعيف يتمايل بها كى يحافظ على توازن غير موجود او غير مرغوب فى وجودة,ينهار كى يصبح صفر موجب ولكن هيهات فسالبيتة ماخوذة بالوراثة ........خطت مع شهادة ميلادة الغير رسمية وثقلتها الايام والبيئة لذلك لم يعد من الطبيعى ان يغير هويتة برغم كرهة لها ।

ها هو يكبر .......ينضج ........يحكى بخبرتة الوهمية قصص الاصفار السابقين اجدادة واباءة الغير رسميين لكنة ينهار مجددا لتذكرة ان امة هى الوحيدة الموجبة ...يتفكر ...يتناقض ......يتساءل كيف لم تورثة جيناتها كما علمتة قراءة وكتابة الاصفار السالبة المتناقضة ؟!!!!


ها هو فى طيات التفكير يحلم بايام الاصفار الموجبين يراقب من خلف زجاج الوهمية احلامة كيف سجنت هى الاخرى خلف جدران وقضبان الوراثة ؟! بل ظلمتها ايضا الوراثة حينما تخلت عنة الجينات الموجبة لترمى بة فى قاع مظلم موحش من الافكار الصفرية السالبة,فى الحقيقة لم تكن مجرد افكار بل كانت هو .....كانت تنهمر لتكون وجدانة الوهمى ...شهادة ميلادة الغير رسمية ।


ولكن ها هى الاقدار تشاء ان يدخل الحب حياتة ,يفقدة بعض خواصة السالبة المقيتة ,تتداخل جيناتها الموجبة لربما لانقاذ البقايا المتبقية من الحقيقة داخل شظايا الصفر السالبة المتراشقة فى جسدة الطافى على صفحة انهار دماء اجدادة واباءة الاصفار السابقين شهداء وهميتهم فى سجلات الاصفار الميلادية .................وفجاة يستيقظ من انتظارة لمولودة ..........لحلمة ..........لشغفة ।

ليجدها تخرج من احشائها بقايا روح سالبة مثلة مثلة تماما .............لتتسلل تلك الروح داخلة فتزيدة سالبية .........تاكيدا على انة سيظل دوما وابدا حاملا ذات اللقب "الكائن سالب صفر"

30 سبتمبر 2009

"سبعة فى واحد"




1عاوزة اسمع حد بيتكلم كتير


لانى لما هتكلم محدش هيفهمنى ابدا حاليا


2عاوزة اسمع بس بتامل اكتر

3نفسى ارجع اسكندرية تانى واقعد تانى لوحدى ناحية البحر فى سان ستيفانو برغم انى لسة راجعة من هناك،اتفرج بالساعات على وشوش الناس المختلفة،وجيجى اختى لو جنبى هتهرى رجلى دوس وتقولى عيب بطلى تتفرجى على الناس

4بقيت بحب التصوير اوى ،تسجيل الخواطر بالصوت،الضحك على مواقف كتير رغم رغبتى انى ابكى

5بقيت احب امشى من بيتنا فى العصافرة لحد محطة الرمل يمكن احيانا

6عرفت ان اللى كنت بحب اسمعها اوى ومكنتش عارفة اسمها "سعاد ماسى" ........دى تحفة صوتها يجنن خصوصا وانا بسمعها وانا ماشية بحس ان فى قوة كبيرة جوايا بتتحرر

7بقيت بكرة الشيكولاتة اوى وبدون مبرر...........وبشرب نسكافية كتير اكتر من الاول برغم كرهى لية .....من الاخر بعمل كل حاجة بكرهها جدا بمنتهى الحب والسعادة !


28 أغسطس 2009

"فى حق نفسى"







ارجوكى يا نفسى ارحمى اهات وابتهالات روح ضائعة تبحث عن ملاذ لها من الفكر الذى سحق اشلاء وجودى ،اقبلى بى فى عداد سجلات البشر الواهية او اطرحينى ارضا فى تنور جحيم الفكر المتجدد



انا الغريب عن عوالم الحياة ،الشريد فى بحر بلا شواطىء ولا مياة ،اجوب حاملة زادى فكر سحق اهات النداء ،واعود لوطن بلا وطن ،مكان بلا وجود ....شمس لا ترغب فى شروق وحينما تغرب لا تعود



لا حب انقذ مركبى ولا عاطفة هددت مدن الموت المستقرة داخلى،اتململ فى ملابسى الرثة بقدم تفكيرى المتزلزل فى عمق الروح ،تنصحنى صلاة التامل بمياة وضوء المناجاة فى معبد الصبر العتيق ؟!ولكنى يا صديقى لا ادرى كيف اصلى تلك الصلاة فكيف لى ان ازيد عليها من النوافل الفكرية المتوالية ،لقد نضبت ايضا مياة نهر الحياة ،هدمت معابد الديانة العتيقة على ملامح وجهى ....صرت مجرد مسخ من مسوخ العبثية المتنامية داخل كلماتى وافعالى وافكارى ..........



الصداقة كلمة توارت عنى لزمن طويل ،حتى انت يا من اطلق عليك صديقى لا ادرى لما اجدك مجرد رفيق فى ذات الطريق ......مظلم الوجة ،تعبث بملابسك المهترئة بفعل تفكيرك المقيت ولامبالاتك المشئومة ،اتركك واعود لاجدك تهزى بانغام روح ضائعة مثلى تماما।



الاشخاص وجوة واجساد ..........ملامح مهما طالها تراب الكلمات لتفنى حماها غلاف الصمت ،مثل ردائى المفضل ارتدية وارتدية وارتدية ليفنى ويتمزق وتخترقة شظايا العتق المتوالية ........فيفنى ويتمزق ويضيع فى قبور من ارتدوة قبلى .......الم اقل لك دوما انى اهوى الملابس المستعملة القديمة ،اهوى كل ما تتشبث بة ذرات تراب القدم ولهذا اعود بردائى لمستحقية ولكنى ابقى جسدى بعيدا لربما احتجزة لدود القبر ........لمسات كفنى الخشن تمزق مسام جلدى تخترقها بحنان ام فقدت جنينها فى رحم الذكريات المريرة .........



العائلة فى قاموسى تشملنى بعطورها الهندية المتخللة انفى باحكام واعود فى طريق استقرار وهمى ......فالاروح الضائعة مثلى يا صديقى لا تدرى للبيوت طعم ولا تجد فى الامان سكن .......وها هى الحلوى المفضلة لدى طين الترحال وهواء سفر الغربة اقتات عليهما لاعيش واشرب مياة الندى المسروقة من فوق اوراق الشجر المحروقة داخل روحى الضائعة تماما تماما..........



الحنين لك ولك ولغيرك وظيفة لم تعد تليق بمن خلع ثوب الحب والمشاعر منذ زمن بعيد ،ليستقر جسدة فى منامة القسوة واللاشعور .......لا سميها بلادة فالقسوة نوع من الاحاسيس المغلفة بطعم المرار اما البلادة فهى لا شعور مصمت التجاويف لا يحمل طعم ولا مرار وبهذا اكون قد فقدت حاسة تذوق الاوهام والحقائق فى ان واحد ........لانام فى قبور النسيان مرتدية ذات المنامة التى كانت يوما لك ولك ولغيرك ايضا،وها هو عطرك وعطرك وعطورهم ،تعبق جسدى الذى صار حكرا لذات الدود وذات القبر .......حينما افيق من نومى اجد المنامة كفن ......كفنى الخشن الممزق لمسام جلدى ولكن لن تخترقها بحنان كما كانت بل ستلتهب فى نيران جحيم الفكر الذى وجدنى فى ذات القبر وذات الكفن ورمانى لذات الدود ...........مرارا وتكرارا لاعود روح ضائعة معذبة فى تنور الفكر المتقد ...

18 أغسطس 2009

"اجهاض عاقر"...قصة قصيرة


تحاملت على نفسها فى صمت والم متداخلين...تحاول اخفاء مضغة دامية خالية الملامح ، تناثر الدماء صار يقتلها ببطء شديد ....والاكثر قتلا لها هذا التساؤل الوحيد داخلها كيف لها ان تجهض وهى عاقر!!

تنفست عميقا بحثا عن مخبا لروحها داخل روحها ،فلقد اجهضت اخر مضغة تربطها بعالم بنى الانسان وضربت بذلك كل قوانين الحرية والشعور والحياة عرض الحائط .....فلقد اجهضت العاقر جنينها الاول والاخير .......

تالمت كثيرا حينما علمت برحيل الدماء ....اليس هذا مضحكا فى حد ذاتة ان تبكى رحيل الالم عنك ؟!ان تبكى رحيل العذاب المتقد داخلك لمجرد انك صرت تعيش لتروى المك بدموعك المكتوبة فى رواية الخالدين للابد وسط تنور العذاب ....هكذا تذكرت العاقر مضغتها المفقودة فتحسست رحمها باصابع واهنة خط بها الزمان تجاعيدة المنكسرة ،ظلت تتلمس الاهات فى شفقة لا متناهية ...لربما نسيت الذكريات بضع قطرات دماء داخلها .....لربما كونت الايام يوما مضغة اخرى لتعيد كتابة اسمها من جديد فى سجلات البشر المفقودة !!

رحم....جنين .........انين وصراخ متجدد يهدد ذكريات السنين والعاقر لازالت انثى تموت وسط ضلوع الايام المتشابهة فلقد نبتت فى رحمها زروع الندم والكراهية تباعا ..........نمت ...............ترعرعت ،خرجت لتتشابك حول انفاسها خانقة روحها المنسابة بين الجوارح ،تدمرها وها هى يديها تحاول الفرار لانقاذ ما تبقى من الروح .........؛।تقتلع رحمها خوفا من بقايا الذكريات المدمرة فلم يعد هناك داع لانجاب مضغة اخرى .

ارتدت ردائها الابيض من جديد،جدلت شعرها الاسود الفاحم بذات الورود القديمة المهشمة ،طوق سوار الاشواك معصمها الغض فى انين ،سطرت ايام السهر عيناها كحلا اسود........فى انتظار حفل زفاف جديد ربما وجدت من الحب ما يكفى لخروجها من دنياها العاقرة دوما وابدا .....................

11 يونيو 2009

"مذكرات عقل فى جسد مجهول"

واحد اتنين تلاتة ......تانى حاول انعاش القلب ..مفيش استجابة ..حاول تانى

ماتت تقريبا ؟
لا.....حاول نرجعها
اة ...صوت حشرجة
متحاولوش ترجعونى ....
انتحارية .... اكتئاب مزمن .....دة مكتوب فى التقرير
حاول تانى ....... انعاش تانى
ماتت
هنعلن الموت ........الساعة 9 مساءا
لسة عاوزنى ارجع
معتقدش انك هترجعى
هههههههههه .......ضحكة تهكمية ........
نفس الاغنية القديمة ...... لسة حافظة كلماتها .....صوت اللحن بيدق دماغى
انتى اصلا ميتة
اة اة اة ........نفس الحروف والكلمات
نفس الصوت ....قربت افقد ذاكرتى الجديدة وارجع لنفس الالم القديم
نفس الصوت
نفس الكلمات
اةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة


ازيكم وحشتونى اوى .....................هرجع تانى بيوميات جديدة ........... وهزور كل مدوناتكم ........
انتظروا يوميات سوسة بشكل جديد .......... وحشتونى اوى ..........دة كان جزء من يوميات جديدة
سلامممممممممممممممم..........صح كانت معكم سوسة من خلف الكبشة

8 مارس 2009

"رحلة الى ملامحك"............ قصة قصيرة

كنت اجلس فى اخر مقعد فى سيارتنا المنظمة بعناية كعادة والدى فى الاهتمام بتلك السيارة القديمة المتهالكة ,اراقب ملامحها فى شغف حافظة كل عنواين الحياة داخلها .....فى غمرة الاحساس بالغربة ومغادرة اراضى الروح وجدتهم ينسون وجودى تماما ,اما انا فلم اكن ارغب فى نسيان عنواينها المدونة فى ذاكرة بصرى حتى اتمكن من ارسال رسائلى لها كلما وجدت حالى ابكى ....اتململ ....اهرب داخلى فى داخلى ,خوفا من ان تغلق مسام جلد نفسى وافقد طريقى للتحدث معها .........
وجدت امى تنظر لى كانها تريد سؤالى عن حقيبتى ..............فاجبتها بانى وضعتها فى شنطة السيارة .....وعدت لادون عناوين ملامح صديقتى بعناية فائقة مثلما كنت اهتم بواجباتى المدرسية وكيف كنت احرص على اخذ اكبر عدد من النجوم اللاصقة فى دفترى الاحمر اللون .........
كنت اعلم انى ساتغيب كثيرا عن مدن وجودك ......ولذلك قررت ان اتعلم دراسة فن الفراق قبل ان اتقن الصداقة والحب البشريين .......كان كل ذلك منذ وقت طويل
الان .........كنت اهم بعبور الشارع الرئيسى المؤدى لكليتى عندما تعثرت قدمى بحجر اظنة حجر النجدة الاخيرة لشخصى الهائم فى مدن الحلم بالصداقة ॥ لاجد ملامحى تعود لذات العناوين ......تعلقت بصورة شخصى وانا مجرد طفلة تحفظ عناوين ملامحى بشغف كانها احدى افلام الكارتون المحببة لى ........
فالصداقة هى روحا تمدنى بذاتى دوما ........تتخللنى بعمق لتصل بى الى ابعد السماوات .........روحانية ....كاحساسى بقرب مطر الشتاء ,وبداخل طيات الايام ارسلت لكى عدة رسائل معطرة بعطرك المفضل الذى لم استعمل غيرة يوما حتى صار عطرة عنوانى الدائم.............
حينما كنا نلعب سويا ......نعم كنت كثيرا ما اقول "اسفة".........كنت اخاف على مشاعرك كثيرا لان صداقتنا كانت ومازالت ما يعيننى على حياتى ,نعم اتذكر كيف كنتى تغضبين منى مرارا ..........صدقينى حاولت كثيرا ان اتخلص منها ولكنى كنت اتذكرك ........وكانت كل كلمة اعتذار منى لاى شخص مر بحياتى كانى اقولها لكى ........ولكنهم لا يعلمون لانهم لم يعرفوا يوما معنى كلمة صديق ...

8 فبراير 2009

"حيث تركتنى الاحلام ".....قصة قصيرة


لا ادرى لما دوما تتركنى الاحلام دون عبور جسر الواقع ....تهدهدنى فى قاربى الصغير فوق نجوم الواقع ........اغلقت بابى الخشبى باحكام ......تذكرت الكلمات السحرية عن دفء مسكن الاقزام .....تمنيت ان اكون بياض الثلج ........عاودتنى صور اصدقائى الثمانية ......تذكرت حادثة السيارة .......خبر موتهم .....لا ادرى لما لا انفك ارى وجوة شاحبة ........وكلما سمعت خبر وفاة احد فى سن مبكر اغرق فى بحر الدموع اللامتناهى ....


"انتى معايا يا سارة؟"........


ايوة يا بابا ........بس منظر البحر شدنى اوى


كنت اعبث بسوار لا يترك معصمى ابدا .....كان هدية امل لى فى عيد ميلادى ......احدى صديقاتى الثمانية ....وعدتها انة لن يفارق جسدى للابد ....ان رمال قبرى ستحفظة ربما للخلود .....تداركت لمس السوار ........لاغرق عيناى فى مياة البحر مرة اخرى .....تذكرت وفاة صديقتى الانتيم ......شعرت باصرار الاحزان على جذبى بعيدا .......


تركنا السيارة بعيدا عن الشاطىء ......ووجدت حالى اركض وابكى اهمهم باصوات مكتومة ........وفجاة جلست على الشاطىء لا اعبا بنظرات الناس لتعبيرات وجهى الباكية ........نعم تحركت مشاعر الاحزان داخل قلبى جامعة كل كلمات اصدقائى لتتسلل لاذنى ليلا


اصبحت اخشى النوم او اتحايل على الالم ان يترك سريرى لحظة ........لكن دون فائدة .........اخرجت دفترى وقلمى لاخط كلمات رثاء فاذا بى اختنق فى دومات البكاء .........ابكى كل من فقدوا ......لازلت لا ادرى كيف اتعامل معا هذا الشعور اللاذع لجسد مشاعرى ......انة الفراق ........الفراق الابدى ........الموت لا يترك فى جسد الاحبة سوى الذكريات .....يقتل روح الفرح فى جسد البشر جميعا .......


"سارة ......مالك ؟"


"مش عارفة انام .....خايفة وملخبطة يا ماما اوى .....احضنينى اوى "


اغرقت ملابس امى بالبكاء كالاطفال ........صرت كائن غريب عن عالم الاحياء ......اتسائل الم اكن استشعر دوما رغبة فى مفارقة هذا العالم .......ماذا تغير الان ......صرت اخاف الموت ؟ام انى اخاف الوحدةوالفراق اكثر ؟!


تذكرت مدونتى ......وتعليقات وكلمات .......تذكرت ان تعليق "الفارس الملثم" لن اراة !!.........


اللة يرحمك يا محمد ........كلمات اتمتم بها ويسود الصمت .........

5 فبراير 2009

"صوت الصمت "


بعد يوم طويل من الالم والحزن اللذان اعتصرا قلبى لا ادرى لما لا استطيع ان اصدق انى لن ارى تعليقة عندى ...يا جماعة انا مستنية حد يقول ان دة كدب ........بس عارفين انا حاسة ان محمد مماتش وانوا لسة عايش .........محمد صاحب مدونة ثرثرة ......محمد الفارس الملثم ............ان للة وانا الية راجعون ..........اسكنك اللة جناتة وغفر لك ......... معلش يا جماعة انا مش عارفة اكتب اوى بس يمكن عشان لما بنتاثر اوى بتهرب منا الكلمات .......

4 فبراير 2009

"هوس الحب".......قصة قصيرة


تجولت عيناها خلف زجاج نافذة المقهى المعتاد بحثا عن مقعد منعزل عن الناس ،تحاول الهرب من ثلوج الطقس البارد،وبعد عناء البحث المضنى وجدت ضالتها ।بهدوءها المعتاد فتحت الباب ودخلت تحمل حقيبة ظهرها المتهالكة ودفترها المعطر بعطرها الاخاذ،لازال يحمل شعرها بضع اثار للثلج كانة اكليل زهرها المفضل .....طلبت قهوتها السمراء المفضلة وراحت تغرق وسط امواج الاسطر وها هو قلمها يدون الاحرف تلو الاخرى غير مهتم بنظرات الجالسين لها ،حينما جاء الوقت لترشف من فنجانها رشفة اخرى ......تلاقت الاعين فى هدوء الياسمين ،لكن شيئا ما جعلها تستسلم للنظرة دون الرجوع انة ذلك الاحساس المتداخل الاركان يغمرك بدفء لا يضاهيةدفء .........يحولك من مجرد كيان واحد الى بركان الاحاسيس المتدفقة .........

توالت النظرات تحملها لعالم لا يشبة عالم البشر ،وفجاة جاءها صوت معلنا كونة حقيقة لا خيال .......لا تدرى هل من الحقيقى انة بشر؟!ام ان الخيال صار واقعها المستمر الحدوث।

تحادثا طويلا فى زمن قصير اللحظات السعيدة ،وجدت هذا الطيف النورانى الذى جاء يحرسها فى زمن غابت فية الملائكة الحارسة .......تذكرت انها لازالت تمتلك قلبا ينبض فية الحب .....لم يمت جنين المشاعر فى رحم الذكريات الاليمة .....حتى اعتقادها بانها صارت تلك العاقر الفاقدة الاحساس تاكدت من كونة وهم لا اساس لة .........وجدت من يفهم عقلها دون النظر لوجهها وملامحها ....لا يراها دمية جميلة الملامح فقط

مرت ايام ........شهور .....سنوات .....تحول فيها منحب الى عشق بل جنون ......ذلك الهوس المشبع بلا عقل ،صارت هى معبدة المقام على جسر الغيرة القاتلة وحب التملك ........هل تدرون للهوس بشخص معنى ؟

انة يحولك من مجرد عاشق الى شخص اخر ......يفتقد معانى الحب من حنان ونقاء .....يتحول قلبك الى صخرة مغلفة بفكرة واحدة الا وهى السيطرة على حبيبك ليصير الحب شيئا اخر .......صندوق لا يحمل سوى قفل واحد مفتاحة ضاع فى محيط الالم والخوف ।

تحول الى وحش لا ينفك يخيفها بتلك النظرات القاسية ، حتى صلوات الحب المعتادة صارت جحيما ....صارت تتنصل من ديانات الحب العميق ... تبتعد عنها بمياة وضوء الروح ،بحثا عن النقاء القديم قبل ان يستحوذ قلبة على مشاعرها ......فالحب شموع تحترق زيتها شوق ووفاء ،فتيلها ارواح تتلاقى فى كبد سماء .......

قررت الرحيل من اراضى الحب للابد لربما وجدت مفتاح قلبها المغلق ،فشعور الهوس فى الحب قاتل مأجور ،لا يترك سلاحة دون ان يتاكد من اصابة هدفة بمنتهى البراعة ،حيث يشعر الشخص بان روحة تخنق فى بوتقة عذاب المشاعر .....انفاس متلاحقة .....متقطعة .....وها هى ترحل دون رجعى لذات المقهى ।

ملحوظة لا علاقة لها بالقصة :::::::"لا ادرى ان كانت تلك الكلمات ستكون مفتاح فهمى ولكنى ذهبت بعيدا ولا ادرى لما بعدت ربما لانى كما قيل لازلت لا افهم طبيعة الشعراء ولا اجيد فن فهمك "............

14 يناير 2009

اعود وسط انين الروح

لم اكن يوما حبيبتك القديمة

لم تكن ابواب مدينتنا الحالمة امينة

كنا نضحك فى ضمات الليل خائفين جروحنا الاليمة

الحب تذكارنا القديم

للحب اشترينا التذكارات الثمينة

فى الحب تغنينا بالاغانى القديمة

فى اعياد القلوب سهرنا وارتشفنا رشفة عميقة

الحب دافىء كمعطفك

اتتذكر مطر الشتاء المتدفق

همس الايادى المحترقة

تنهدات انفاسنا المترددة

ولازال قلبى يقول يا ليت

وهل تشفع التمنيات فى معبد حبنا؟

ايكفينى البكاء خلف اسوار الفراق ؟

الحب بين مسامات العمر

بين مسام عمرى استشعر وجودك

اتنهد كى اعيد تلك اللحظة

تقتلنى فى لحظة ببعدك

اعود للحياة لاجدك سراب

نعم فلا انا احببت ولا كان للحب فى حياتى وجود