CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

26 فبراير 2008

مقتطفات من دفترى القديم

نثريات بعنوان "فصل اكتمال الايمان "

_لم اكن ادرى طريقا اسلك فى تلك الحياة ولازلت على نفس الشاكلة اتهاوى بين الطرقات المنعزلة ارنو من اناس واترك اخرين لازلت ابحث عن المجهول عن درب من دروب المستحيل ........

انتظر .........مستحيل ؟!لقد وجدت تلك الكلمة فى قواميس البشر فمزقتها ظنا منى انى قد انتهيت من ذلك المعنى ولكنى كنت مخطئة فلازالت تلك الصفحة تطبع وتنشر فى اذهان الايام وكلما كبرت عاما ذكرتنى اعوام عمرى بها مرارا وتكرارا.....

اوووووة........تركت ثيابى القديمة .........دفاترى .........روحى كل ما كنت املك فى حياة تلك السخصية الساخرة الملامح الا وهى "انا"نعم تركت نفسى منذ وقت بعيد وصرت شخصا اخر لا يدرى اين يتوقف بة قطار الايام وفى مقدمة القطار وجدت مراة .......نظرت فوجدت تجاعيد على صفحة وجهى الشابة نقوشا تتراقص على جبينى وجبهتى ترنم اغانى قديمة واهية ..............

فتحت مجهولا واغلقت معلوما قلبت مذياعى فلم اجد ما اسمية بثا فاوراق الماضى مازالت على قارعة الطريق تنتظر من يلتقطها من اجلى ......اسيحدث ذلك ؟لا اظن ذلك ربما غرقت اوراق العالم قبل انقاذ اوراقى ..........

_اغرب شىء عندما تفقد شيئا او شخصا كنت تعتقد انة سر شقاء حياتك ولكن حينما تفقدة تتساءل اين هو الان ؟ وقتها لا تدرى اكان حقا سر شقاءك ام ان فقدانة سر غموضك انت ؟

_وجدت نفسى ام لازلت ابحث عن شيئا فى عداد الموتى .......المفقودين بالاخص فالموتى تجدهم خلف شواهد المقابر ....جثث هامدة لا تريد حراك اما المفقودين فهم كنفسى لا مكان يضمها ولا زمان يعلم وجودها ..........حتى الكلمات تهمس بعيدا عن الانظار حتى لا تقع فى اخطار لدى وجودى والدروب كلها صارت غموضا مالوف الملامح وتلك رحلتى وذاك قدرى ..........

_اعواما لازالت مضى فى حياتها ........تسير وسط تيار النسيان المتدفق تلاحق شبحها الضعيف المنكسر تطالبة الرحيل من دنياها المظلمة ولكن بلا جدوى ؟!غموضنا احيانا يجعل منا اضحوكة ...وتارة يجعل استكشافنا شيئا جذابا ..........واخرى يجعلنا سر لا ينفك يبحث بداخلة مستشرقوا النفوس المتكتمة اما الحقيقة فهى واضحة لا تحتاج لغموض وهى انها لازالت تبحث عن ذات يلائم فضول من لا يرحمون شيئا يدعى فى حروف مسمياتنا باسم "الخصوصية الذاتية"

_جالس على اريكتة المفضلة يقلب كفية .....متابع جيد لخطوط رسمها الزمن على يدية المكافحة هنا خدش وهناك لفحة شمس قوية وهو بين هذا وذاك لا زال اسمة لم ينقل من شهادات الاحياء........ولكن الموت صار قريبا حتى لفظ انفاسة الاخيرة ها هو يسمع ترانيمة الخاصة ....قديمة ولكنها تلائم جسدة المتهالك سمع صوتا مالوفا ياتى من بعيد ........تذكر انة كان يقلب صفحات زمنة الماضى ........اما الان فصوت ارجلهم المتسارعة فى طلب التخلص منة يدق مسامعة بقوة صار سمعة قويا .........بصرة حديد .........الان لن يمنعة شيئا من الوضوح فكل الوضوح فى هذا المكان ...قبرة ...ترابا .......شواهد قبور من سبقوة...

_كثيرا ما احتارت مشاعرى فى الوصف ......هل شعرتم يوما بهذا ؟تركيبة الشعور المتداخل ام وفرحة وغربة فى ان واحد ........لا يستطيع كيانى ان يحتمل كل هذا التناقض .....يقولون انها نوعا من الاضطراب الشعورى .....وفكرى كم احتار فى امرى ؟!احيانا اكون ذات فكر واعى وبصيرة قلما تخطا واخرى اكون ذات افكار مشوشة ورد فعلى تجاة الاحداث ؟!مرات اكون صائبة التصرف تجاة المواقف وفى بعض المواقف تصبح غير مناسبة لمن يعيشون الحياة او لائقة بمن لا يدرون قوانين حياتهم ....
تناقض يملا طوفان حياتى المستمر انة طوفان النضوج العقلى والفكرى فكل احداث حياتنا لابد ان تعبر هذا الطريق وفية يتم صهر ودمج الافكار الصبيانية الطفولية وصبغها بالوان الحياة المستقبلية الاكثر نضوجا وعقلانية وبهذا فلقد حللت ما مررت بة من تناقض على انة توابع زلزال فكرى لتغيير عمرى جديد فلقد اصبحت راشدة ...........