CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

4 يوليو 2008

اوراق مبعثرة

قررت ترتيب اوراق حياتها بعد عناء طويل فلقدمنحتها الحياةكابوسا من فقدان الثقة بالنفس والالام لم تعد تحتملها ......قررت الرحيل بعيدا عن هويتها القديمة اسما وعنوانا ..........استغنت عن جلدها القديم فى نفايات السنين .....صبغت ملامحها بلون القوة الجديد ..........لم يعد الضعف ادوات تجميلها بعد ......تخلت عن شعرها الطويل المتلون بسواد ليالى بكاءها الطوال ...قامت بقصةحتى النهاية ........تركت نفسها تلهو فى حدائق التغيير ..........قامت تلون ورقتها الاخيرة فى تلك الحياةالقديمة الشاقةفكانها قد قامتمن سجنها القديم لتلتمس اصابعها دفء الايام القادمة .........كانت تحاول التخلص من دمعة قريبة ولكن دون جدوى فلقد تغلبت عليها الايام تاركة اياها فى فيضان الحزن الدمعى اللامتناهى ........اسيرةتحاول الفكاك من قيودها الفكرية القديمة ...تحاول الصراخ دون جدوى فلقد اصبح الصراخ ترجمة لابجدية الصمت اللامعقول ....
"الاجرة لو سمحت"
تلفتت سلمى لوجة الكمسرى تجيبة"اتفضل"
كانت تنظر من نافذة الحافلةفى غرابة شعور من تاهت فى غابات اللحظة لم تعد تحتمل الوجود على الطريق السريع ذاتةالذى يحمل الذكريات القديمة اخرجت كتاب الشعر المفضل لديها من حقيبتها المملوة بالملابس لتجد قصاصة ورقية فى طيات الكتاب
انها قصيدة لروح امتلكت جسدها منذ زمن .....روح الموهومة با وهام الوجود وحقب التفكير المنسيةوالملغاة من عقول من مروا بحياتها وجدت عيناها تسترجع الكلمات تحنو على الاحرف كمن تسترجع ملامح حبيب او تفكر فى اطفالها فى اشتياق وتسالت "الازلت احن لحياتى القديمةالبالية ؟ ام ان ذكراها تسرب لعينى وانفى وحواسى ؟!" ........."هل من الواجب على التخلص من روحى ايضا ؟فلازالت الذكريات وتلك الروح نعم تلك الروح تعبث بعقلى ومشاعرى ووجدانى حتى ملامح وجهى !رغم انى غيرتها الا ان المراةكان لها راى اخر !!
اااااااااااااااااااااة........ماهذا انها هى هى الروح القديمة تنظر الى فى مراتى تبتسم فى انتصار لا لا
سوف افقد عقلى .........الجنون ..........ذات الهاوية السحيقة تقترب منى تنهار تحت قدماى تنتزعنى من نفسى ومن الحافلةومن الطريق السريع ومن الهرب ووجدتحالى اعود لقصاصةالورق لاقرا تلك القصيدة .............
"الموهوم" بقلم سلمى مراد
الالم ينمو داخل قلبى
يهدم جوانب روحى
يمتد ليروى غضبى
تركت اللعبة القديمة فىحياتى
فمعيشتى الالم والعذاب المتناهى
قراراتى الهروب والبكاء دون داعى
انكمشت فى اقدم ثيابى
ابكى فتروى دموعى النجوى
اطرق ابواب الكلمات فتعود لسراب دون رجعى
سراب .........سراب
ردائى ....معيشتى ......بكائى
مجرد اوهام مسرحية
لكاتب يهوى العبقرية الحياتية الروائية
روائى ظن نفسة الوجود فى قلب الانسانية
وفاق من نومة ليجد حالةمجرد تحفةفنية
تحفة فى متحف السريالية
سريالية رسمها الوجود بجوار العدم
فلا كان وجودة حقيقى
ولا سطر اسمة فى سجلات العدم
بكى
تقلب
شكى لجميع البشر
ذاق المرار
ذاب فى بحار الفكر الطوال
ولكن البحر ظل يموج ويموج
ولم يعرف احد ماذا اصاب كاتبنا الموهوم؟!
توقفت سلمى عن القراءة لسماعها صوت هاتفها الجوال ........وعندما نظرت للهاتف شهقت شهقة المزعور فلقد كان المتصل "سلمى مراد" نعم
مستحيل لقد تركتك هناك ايتها الروح القديمة ...........احرقتك وسط تنور النسيان .........اخرجت بطاقتها الجديدة ولكن كانت هنا المفاجاة "سلمى مراد" ........"سلمىمراد" ............سلمى مراد"
استندت لظهر المقعد تحاول ان تطمئن نفسها
افيقى انتى فى كابوس وكعادتها بدات بقراءة بعض ايات القراءن الكريم .........افيقى .........لقد غيرتى كل هوياتك واسمك القديم ودفنتى كل شى واحرقتىمنزل العذاب الروحانى وهنا تنظر من النافذة لتجد ذات الوجةوذات الاسم لترتسم على وجهها علامة تعجب وتفقد قدرتها على التعبير................
والى قصتنا بقية لنعرف ماذا اصاب سلمى ..............