جلست لطاولة الزينة اراقب خطوط وجهى متناسية الوقت .....اراقب تعبيرات لازالت طفولية ولكن خطها مشيب الايام .......لم اعد اريد تدوين اهاتى فى دفاتر الحياة فلقد زالت منها رائحة عطور النضال من اجل استمرار الحياة !!!!!!!
امسكت بفرشاة تجميلى اراقبها فى سخرية ملونة وجهى بالوان باهتة لا ملامح لها .....وعندما رايت وجهى قررت النهوض .......ووسط دوامات التفكير وجدت ان الالم الذى يعتصر قلبى هو حل لكل ما امر بة من احزان فمن الداء خلق الدواء اليس هذا ما تقولة الاقوال الماثورة !!!!!!!!!
شرعت امحو الوان العذاب من صفحات وجهى لاغرق حالى وسط الحلول الكثيرة ......نعم لابد للحياة من الاستمرارية ولكن اى استمرارية ستاخذنى من المى المتكرر .......شعرت بالاهتزاز يملأ كلماتى وفجاة وجدت جسدى ياخذنى الى حوض الاستحمام لطالما عشقت دوامات المياة فهى ارحم على من دوامات المشاعر والتفكير القاسية
تلك المرة لم اعد افكر فى كيفية مجىء الموت .......لم يعد التساؤل ان كنت اتظاهر بالغرق ام انى اغرق بالفعل ........ تتخللنى صفحات مياة معلنة مساندتى وسط الاحزان .......انكماش ملامح وجهى اشعرنى بانى صرت عجوزا اتململ على حافة قبر الوجود .......فارجع لاعود لبيت لا يعرف سوىء دفء الحياة
سكت مرة واحدة ولقيت نفسى بفتكر كل حاجة .........بفتكر انى بدعيلك علطول وبفتكر وانتى بتلعبى معايا ........فاكرة اغانى ليلى نظمى وعفاف راضى .......كنتى بتطلعينى على الترابيزة وافضل ارقص يومها فستانى كان امور عشان كان عاجبك اوى هههههههههه انا عمرى ما هنساكى يا تيتة عشان انتى جزء منى عشان انا بحبك اوى ......طب فاكرة يوم ما كنت عاوزة اربى كتكوت صغنن وكنتى بتعلمينى ازاى اربية .........فاكرة انا كنت بحب السلاحف اوى وماما مرضتش اربيهم فى البيت وربيتهم عندك .......فاكرة الارنوب الصغنن اللى كان اسمة بندق يوم ما كنتى هتدبحية عطيت اوى كنت فى البيت يومها ورجعتلك ملقتهوش ....... انا بحبك اوى وعمرى ما هنساكى وبدعيلك كل يوم ودايما بفتكرك عشان انتى اول حد كان بيسمعنى علطول ..........
