CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

8 مارس 2009

"رحلة الى ملامحك"............ قصة قصيرة

كنت اجلس فى اخر مقعد فى سيارتنا المنظمة بعناية كعادة والدى فى الاهتمام بتلك السيارة القديمة المتهالكة ,اراقب ملامحها فى شغف حافظة كل عنواين الحياة داخلها .....فى غمرة الاحساس بالغربة ومغادرة اراضى الروح وجدتهم ينسون وجودى تماما ,اما انا فلم اكن ارغب فى نسيان عنواينها المدونة فى ذاكرة بصرى حتى اتمكن من ارسال رسائلى لها كلما وجدت حالى ابكى ....اتململ ....اهرب داخلى فى داخلى ,خوفا من ان تغلق مسام جلد نفسى وافقد طريقى للتحدث معها .........
وجدت امى تنظر لى كانها تريد سؤالى عن حقيبتى ..............فاجبتها بانى وضعتها فى شنطة السيارة .....وعدت لادون عناوين ملامح صديقتى بعناية فائقة مثلما كنت اهتم بواجباتى المدرسية وكيف كنت احرص على اخذ اكبر عدد من النجوم اللاصقة فى دفترى الاحمر اللون .........
كنت اعلم انى ساتغيب كثيرا عن مدن وجودك ......ولذلك قررت ان اتعلم دراسة فن الفراق قبل ان اتقن الصداقة والحب البشريين .......كان كل ذلك منذ وقت طويل
الان .........كنت اهم بعبور الشارع الرئيسى المؤدى لكليتى عندما تعثرت قدمى بحجر اظنة حجر النجدة الاخيرة لشخصى الهائم فى مدن الحلم بالصداقة ॥ لاجد ملامحى تعود لذات العناوين ......تعلقت بصورة شخصى وانا مجرد طفلة تحفظ عناوين ملامحى بشغف كانها احدى افلام الكارتون المحببة لى ........
فالصداقة هى روحا تمدنى بذاتى دوما ........تتخللنى بعمق لتصل بى الى ابعد السماوات .........روحانية ....كاحساسى بقرب مطر الشتاء ,وبداخل طيات الايام ارسلت لكى عدة رسائل معطرة بعطرك المفضل الذى لم استعمل غيرة يوما حتى صار عطرة عنوانى الدائم.............
حينما كنا نلعب سويا ......نعم كنت كثيرا ما اقول "اسفة".........كنت اخاف على مشاعرك كثيرا لان صداقتنا كانت ومازالت ما يعيننى على حياتى ,نعم اتذكر كيف كنتى تغضبين منى مرارا ..........صدقينى حاولت كثيرا ان اتخلص منها ولكنى كنت اتذكرك ........وكانت كل كلمة اعتذار منى لاى شخص مر بحياتى كانى اقولها لكى ........ولكنهم لا يعلمون لانهم لم يعرفوا يوما معنى كلمة صديق ...