CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

28 أغسطس 2009

"فى حق نفسى"







ارجوكى يا نفسى ارحمى اهات وابتهالات روح ضائعة تبحث عن ملاذ لها من الفكر الذى سحق اشلاء وجودى ،اقبلى بى فى عداد سجلات البشر الواهية او اطرحينى ارضا فى تنور جحيم الفكر المتجدد



انا الغريب عن عوالم الحياة ،الشريد فى بحر بلا شواطىء ولا مياة ،اجوب حاملة زادى فكر سحق اهات النداء ،واعود لوطن بلا وطن ،مكان بلا وجود ....شمس لا ترغب فى شروق وحينما تغرب لا تعود



لا حب انقذ مركبى ولا عاطفة هددت مدن الموت المستقرة داخلى،اتململ فى ملابسى الرثة بقدم تفكيرى المتزلزل فى عمق الروح ،تنصحنى صلاة التامل بمياة وضوء المناجاة فى معبد الصبر العتيق ؟!ولكنى يا صديقى لا ادرى كيف اصلى تلك الصلاة فكيف لى ان ازيد عليها من النوافل الفكرية المتوالية ،لقد نضبت ايضا مياة نهر الحياة ،هدمت معابد الديانة العتيقة على ملامح وجهى ....صرت مجرد مسخ من مسوخ العبثية المتنامية داخل كلماتى وافعالى وافكارى ..........



الصداقة كلمة توارت عنى لزمن طويل ،حتى انت يا من اطلق عليك صديقى لا ادرى لما اجدك مجرد رفيق فى ذات الطريق ......مظلم الوجة ،تعبث بملابسك المهترئة بفعل تفكيرك المقيت ولامبالاتك المشئومة ،اتركك واعود لاجدك تهزى بانغام روح ضائعة مثلى تماما।



الاشخاص وجوة واجساد ..........ملامح مهما طالها تراب الكلمات لتفنى حماها غلاف الصمت ،مثل ردائى المفضل ارتدية وارتدية وارتدية ليفنى ويتمزق وتخترقة شظايا العتق المتوالية ........فيفنى ويتمزق ويضيع فى قبور من ارتدوة قبلى .......الم اقل لك دوما انى اهوى الملابس المستعملة القديمة ،اهوى كل ما تتشبث بة ذرات تراب القدم ولهذا اعود بردائى لمستحقية ولكنى ابقى جسدى بعيدا لربما احتجزة لدود القبر ........لمسات كفنى الخشن تمزق مسام جلدى تخترقها بحنان ام فقدت جنينها فى رحم الذكريات المريرة .........



العائلة فى قاموسى تشملنى بعطورها الهندية المتخللة انفى باحكام واعود فى طريق استقرار وهمى ......فالاروح الضائعة مثلى يا صديقى لا تدرى للبيوت طعم ولا تجد فى الامان سكن .......وها هى الحلوى المفضلة لدى طين الترحال وهواء سفر الغربة اقتات عليهما لاعيش واشرب مياة الندى المسروقة من فوق اوراق الشجر المحروقة داخل روحى الضائعة تماما تماما..........



الحنين لك ولك ولغيرك وظيفة لم تعد تليق بمن خلع ثوب الحب والمشاعر منذ زمن بعيد ،ليستقر جسدة فى منامة القسوة واللاشعور .......لا سميها بلادة فالقسوة نوع من الاحاسيس المغلفة بطعم المرار اما البلادة فهى لا شعور مصمت التجاويف لا يحمل طعم ولا مرار وبهذا اكون قد فقدت حاسة تذوق الاوهام والحقائق فى ان واحد ........لانام فى قبور النسيان مرتدية ذات المنامة التى كانت يوما لك ولك ولغيرك ايضا،وها هو عطرك وعطرك وعطورهم ،تعبق جسدى الذى صار حكرا لذات الدود وذات القبر .......حينما افيق من نومى اجد المنامة كفن ......كفنى الخشن الممزق لمسام جلدى ولكن لن تخترقها بحنان كما كانت بل ستلتهب فى نيران جحيم الفكر الذى وجدنى فى ذات القبر وذات الكفن ورمانى لذات الدود ...........مرارا وتكرارا لاعود روح ضائعة معذبة فى تنور الفكر المتقد ...