CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

17 يوليو 2008

"هل يبقى قلبى شريدا ؟"


مقدمة :

اغرقت جسدى وسط مياة الالم تارة اجدها تترنم باسمى واخرى اجدها تنبض بقلبى لتقول دوما وابدا"الحب شموع تحترق زيتها شوق ووفاء ....فتيلها ارواح تتلاقى فى كبد سماء...........

كنت عاوزة ارغى قبل ما اكتب بوست القصة دة بس عارفين حاسة بفجوة غريبة بينى وبين الكلام كل ما اقرب من اوتار الصوت احس انى على حافة هاوية عميقة جدا بالرغممن انى جاتلى اخبار كويسة ان ماليش تدريب السنة دى انا حضرتة اصلا السنة اللى فاتت بس كانوا مقفلنها معانا وعاوزينا نحضر تانى وكعادتى يومى ماشى بطلت اقرا فلسفة قولت يمكن دة يغير حاجة وابطل افكر كتير بس الظاهر ان دةمش هيحصل اتصلت بصحابى قولت نخرج وبعد ما رتبت كل حاجة اتصلوا بيا هما على اساس هنخرج بقى فقولتلهم لا مش هخرج مع انى انا اللى رتبت الخروجة مش عارفة اكتب حاجة معينة وحتى البوست اللى فات كان ارتجال ........حاسة انى مش عارفة اعبر عن الاحساس صح انا عاوزةاكتب حاجة مش عارفاها كل ما اقرب اكتبها الفكرة تطير من دماغى فى سد بينى وبين التعبير الكامل لدرجة انى حاسة ان شعورى بيتجزا تدريجى واحس انى هكتب بوست ارتجال فاجى اكتبة وخلاص مشغلةعمر خيرت والايحاء ومعاة الشعور وكل شىء مهيأ وفى اخر لحظة امسح كل حاجة ههههههههههههههه انا رغيت كتير وعموما دة بوست انا كاتباةمن فترة

"هل يبقى قلبى شريدا ؟"

ارتجفت يدى وسط النبض المتسارع تحاول البحث عن بارقة نبض فى هذا القلب الوحيد فى حياتى تتعثر نظراتى المتغربة فى الم والمطر يحاصر اهاتى فى قسوة وبرودة فها هى قطرات المياة تحيط جبهتى فى اسى ...

"حد يطلب الاسعاف ........حد ينجدنا"

هكذا نطق لسانى فى الحاح المجنون ولهفة الام الثكلى على ولدها ولكن صوتى كان الصمت وترجمة لابجدية الموتى المفقودة ..........

"عمر ....عمر انا عارفة انك مش ممكن تموت وتسيبنى كدة "

صمت يعاود كلماتى ويرد عليها فى الم وقسوة فى ان واحد وتفقد يدى قدرتها على الشعور بنبض قلبة وفى هذة الاثناء اسمع صوت سيارة الاسعاف ...........

"مات .....لا مينفعش يموت كدة "

اشعر بغطاء ثقيل يلتف حول جسدى فى سكون وتنقطع الاشارات والاصوات لاجد قطرات دموعى تحيط ملامح وجهى بفيضان من اللاوعى... اجد حالى فى سيارة الاسعاف فاتذكر كلمات عمر وكيف كان يمقت صوت تلك السيارة فتعاودنى الدموع وتنتشر انهارها على صفحة وجهى

فى المستشفى ................

تتابعت خطواتى المرتعشة فى صمت وانا انظر لجسد عمر النحيل على تلك المحفة الباردة الملمس ،تعثر ردائى حولى كان خوفى شبحا يهيم حولى ليسيطر على جسدى فى اصرار

"لو سمحت محتاجين بيناتك عشان ننهى اجراءات خروج جثة زوج حضرتك " صوت جاء من بعيد يداهم عقلى فى اللاوعى

"جثة ........" كررت الكلمة فى استغراب وخيبة امل

مرت الدقائق دهور فى ذاكرتى ووسط كل هذة الاحداث كنت اتلمس دروب البعد عن الذكريات المؤلمة وعندما وجدت الطريق عادت الاحزان لترجعنى لدوامة الالم .............

تحررت من معطفى الثقيل ،قطرات المطر تخللت انسجة جسدى فى صمت وملكت جسدى اطياف روحك يا من غادر دنياى دون وداع ............تقطعت الملامح وانهارت شلالات الدموع ليظل وجهى مفقود بين الاحياء واتحول لشخصية دون هوية لاجد يدا تجذبنى بقوة ......"عاوزة تنتحرى لية ؟!" هكذا جاءصوت متقطع تخلل اذنى من بعيد

اشعر بالانفاس المضطربة تتلاحق فى سباق محموم وتيار الكلمات المتسارعة طالبة منى ردا على سؤال"عاوزة تنتحرى لية؟".....

ووسط كل تلك الابجديات المتسالة تنحت روحى عن الاجابة وعن السؤال وعن البشر ووجدت روحى ترتدى رداء السماء المتلالا دون الكلمات ،فى غمرة الصمت ذهبت لجسدك يا من ملكت الروح والقلب ..........لن انتظر ان ينثروا الزهور الجافة على جسدك فى قبر رخامى فلقد اتت ارادة السماء طالبة نثر روحى فوق جسدك رافضة معانى العزاء لانى لن استطيع ان اعيش وقلبى شريدا وتناغمت ارواحنا معلنة "قصيدة الحب المنشودة".............

10 سوسة بيطرى ترحب بالزائرين ..... علقوا يا حلوين:

Mahmoud البطراوى يقول...

انا الاول وووووووووووواو

الاحساس الى فى الاول ده يمكن يكون ناتج من انك كنتى متوقعى الاسوء فلما مجاش ( التدريب ده) بتحسى بفتره فراغ

شويه وهترجعى تانى
متقلقيش خالص
القصه حلوه اوى

تحياتى

سارة علي يقول...

ازيك يا دكتور محمود
جايز واللهى على رايك بكرة الواحد يرجع تانى زى الاول
اسعدنى ان القصة عجبتك ويا رب منور مدونتى علطول
تحياتى

الفارس الملثم يقول...

انتي عارفه بالنسبه للكتابه ,دي حاجه تغيظ بجد ,بتبقي فكره بتيجي في دماغك وتكتبي احيانا كمان كام سطر وبعد تحسي انك مش عاوزه او مش عارفه تكمليها

بالنسبه للقصه اسلوبك بجد رائع ومحستيش بالتعقيد المعتاد او كثرة التصويرات , ربما بس الجزء الاخير مفهمتوش

ليا سؤال انتي بتقري لمين مثلا , يعني في كاتب معين بيعجبك اسلوبه , يمكن من الكتاب اللي كتاباته بتحمل عمق فلسفي باولو كويلو..


في نقطه صح انا لاحظت انك مقلتيش ملاحظاتك النقديه علي القصة بتاعتك وحتي لو كانت عحبتك اكيد فيها ثغرات حسيتي بيه مممممممممممم


انا اسف علي التطويل ..

الفارس الملثم يقول...

قصدي بتاعتي .....

سارة علي يقول...

ازيك يا محمد
انا بيعجبنى جان بول سارتر وسيمون دبوار كوجوديين باقى القرايات بحب السير الذاتية للسياسيين كمان بحب اسلوب يوسف ادريس فى القصة القصيرة وبموت فى يحيى حقى وكنت بكرة تهكم انيس منصور ومرة صحيت من النوم قررت اروح المكتبة اجبلة مجموعة كتب ..بحب اسلوب فرانسواز ساجان فى القصة الرومنسية وبعشق المسرح والادب الاوروبى بس عارف انا بفضل الفلسفة ودايما بحس ان الوجودية مذهب فلسفى ماخدش حقة فى مصر على العكس فى اوروبا باقى القرايات الفلسفية كانت مقالات فى مجلة العربى الكويتية
بحب الرسم بانواعة وبيشدنى الفن التشكيلى ومن اشد المعجبين بمونية وشايف ان الرسم من ارق الفنون

سارة علي يقول...

بالنسبة لقصتك
هى محستش انها بقت طويلة انت ليةكنت خايف تكون بوست طويل ؟
فى حاجة :تفتكر لية البطلة محستش بحب عصام ؟ تفتكر التحول الشعورى عندها دة فعلا سببة مزكرات مصطفى ولا ياسها من انها مش هتشوفة تانى ؟

الفارس الملثم يقول...

انا كان عندي احساس انها طويله فعلا ’ بس كونك محستيش انها طويل يبقي دي نقطة ايجابيه

اقولك سر انا لما كتبت القصه لاول مره كانت نهايتها مختلفه خالص , بس كان في اختيار اني اقفز قفزه زمنيه ويكون مشهد النهايه في المستشفي لما تولد عشان ميبقاش التحول سريع كده ,

بس برده ممكن نجد السبب في التحول ده انك لو مثلا كنتي بتحبي انسان وسابك بعد ما جرحك , ممكن تظلي حاسه بالاهانه والجرح ده لفتره طويله . لكن لو رجعلك وطلب منك الصفع ,غالبا انتي مش اترجعيله واتحسي انك شفيتي من جرحه وحبه

سارة علي يقول...

اة واللهى عندك حق يا محمد دة ممكن يكون سبب فعلا للتحول الشعورى وعلى فكرة عجبنى اوى انك محسستش حد انها طويلة دة ذكاء من كاتبنا الكبير
عارف هو دة اللى بيعجبنى فى قصصك انى بحس انك بتضمن معانى كتير وفى نفس الوقت مبتحسسش حد انوا ممكن يفكر يزهق ومبتنساش خط الشعور والوصف

Aиgel يقول...

صباح الخير ساره
..
أحرفك مختزله من خيوط الشمس...الدافئه..
من دموع السحاب العاليه..
من رحيق البنفسج الرائعه...
من روعة قلبك ..ورهف إحساسك...
فمثلك من يفرش أرصفة السراب بالورود.. كم حزينة نهايتها ولكن يغمرها الحب
غاليتي ساره ...
بحجم قلبك أشكرك من صميم قلبي ...
تقبلي أرق التحيات وأعذبها من قلب Angel..!!

سارة علي يقول...

عزيزتى انجل
يا بنتى واللهى انتى تعليقك رائع جدااااااااااا عارفة بقى انا فرحانة اوى انك بتنورينى بتعليقك دة يا رب دايما كتاباتى عجباكى بقولك اية تعالى خديلك واحد نسكافية
تحياتى