" صورة مهشمة فى اطار قديم"............

كانت واقفة امامى تحاول التملص من وجهى ...... تتملقنى بكلماتها المعهودة .......ارق كاذبة على وجة البسيطة ......كان هذا المشهد منذ اسابيع قليلة ولكنى كنت استعيدة كانة كان منذ لحظات ؟!........ امسكت هاتفى ووجدت ذاكرتى حافظة ذاك الرقم عن ظهر قلب ....كتبتة ثم محيتة .......كتبتة ثم محيتة ...... ولكنة مدون كصاحبتة على اوتار قلبى الذائب وسط كلماتك الاخيرة الجارحة فى نعومة خيوط الحرير المنسابة.... اشتقت الى صوتك .......الى ضحكتك الطفولية الساخرة ......حتى بكائك .....ولكنى مجبر على الصمت فى معركة الحرمان العاطفى الابدى ....لربما احب غيرك يوما ولكنى ساظل معلق كسحابة ملازمة لوجودك فى سماوات البشر ...

خرجت من دوامة التساؤل .... فتحت ابواب الشرفة لاجد نسمات تخللت ملابسى .......بين النسمات شعرت لمساتك تغمرنى ........ لازلت اتذكر ملمس يداك الصغيرتين ........وفى غمرة التخيلات الواهية وجدتك تهمسين باسمى متعلقا بكلمة " بحبك" ..... كنت مغمض العينين اثمل من شبحك المتخفى خلف الشرفات لاروى حنينى لملامحك وشخصك ....... فاعود اكثر عطشا مما مضى .....ترتجف الاهات بين ضلوعى معلنة ضعفها من دونك ايتها البعيدة عن الالامى ........ ظللت على هذا الحال حتى بللت ملامحى الامطار ...غرقت وسط دوامة الذكريات لاجدك ايضا واجدنى ....اتذكرين كيف كنا نركض تغمرنا الامطار لطالما عرفت حبك للمطر فاحببتة .....كنا ننسى البرد والبلل لنتذكر شكل كريات المطر تحيط وجوهنا ......كنا اطفالا ....نعم حبيبتى البعيدة ...كنا اطفالا وكنتى تهوينى طفلا ....فماذا تغير الان ؟؟؟.........صرت سخيف الملامح .....ام ان اخر قد امتلك قلبك وطرد وجودى داخلك فى اعماق السنين؟؟!.....

غلبنى الحنين والحاجة لالحان صوتك ......... امسكت بهاتفى وعزمت ان اسمع صوتك للحظة .....لربما اعادتنى نبرة صوتك للحياة من جديد .....فلقد سأمت قبور الاحساس المتهالك ...ووصلت لاذنى كلمة .....الو .........لاجد حالى تلقائيا اقول "بحبك" ....نعم حاكمت نفسى وعذبتها على معاوتها التفكير فى شخصك ولكنى تعذبت بما يكفى ........انتظرت الرد .......لاجدك تغلقين الهاتف ....... بكيت ........نعم بكيت ايتها القاسية ....منذ متى وانتى قاسية ؟.....بل من علمكى القسوة ايتها الرقيقة ؟؟............. يبدو انى كنت اهوى السراب .....مجرد صورة مهشمة فى اطار قديم ..................