CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

7 يوليو 2008

"لسة بحبك" قصة


تاهت الاحلام الوردية على جسر المستحيل القاتم الملامح تهفو لوجود سفينة الوجود الحقيقى ولكن هيهات فلقد كتب على جبين الايام "هكذا اراد القدر لنا"وهكذا صارت ايامى الباقية فى تلك الحياة كلمات نقشت على صخرة الزمن تتمنى ان تمحوها الطبيعة بعواملها .......(هكذا حكت هدى تحدث نفسها فى هدوء)

خرجت من بوابة منزلنا الذهبية الطلاء تقودنى قدماى الى مكان لا اعلم لة طريق ولكنى استجبت لخطواتى الوئيدة فى صمت بضع لحظات واطرقت لصوت هاتفى الخلوى واذا بى اسمع صوتة يراود احلام يقظتى فى الم فاستيقظ من اوهامى على صوت غريب ...."لا النمرة غلط"

وجدت حافلة عملى على الطريق ولكنى لسة ذاهبة لعملى ........وفجاة دون مقدمات وجدت عيناى طريقهما لذات الكرسى المعهود بجوار النافذة المهشمة الجوانب حاولت تغيير هذا الجو الغريب المشحون بالدموع الدفينة ولكن محاولاتى باءت بالفشل واذ بى اجد ذات الملامح رسمت على وجوة البشر جميعا جميع البشر شخص واحد فى عيناى حاولت قتل جميع الملامح ولكن ملامحة انتصرت على وجودى البشرى الضعيف فملامحة هى ذات السكين الذى قتل وجودى وقلبى وكل ما كان نابضا داخلى ذات يوم..........

"اسفة" .....هكذا نطقت بكل هدوء عندما تعثرت حقيبتى بقدم احد الركاب واذ بنظرى يتعلق كتعلق طفل بدميتة لاجدة هو .......هو ليس اوهام .....ليس احلام ....حتى بعد كل تلك السنين لازالت صورتة كما هى لم تتغير .........

"ازيك يا هدى " .......هكذا نطق بنبرتة الرجولية الحازمة

"الحمد للة ".........ازيك يا امجد اية اخبار اولادك يا رب يكونوا بخير"

"الحمد للة كويسين ..........اية اخباروالدتك يا رب تكون صحتها احسن"

وثار داخلى بركان السنين جعلنى اهفو لسباق الزمن او تجميدة داخلى والاحتفاظ بلحظات حبنا التى هى كل ما ورثتة عن الايام الايام الحياتية المقيتة ..........

"الحمد للةماما بخير"

ولكن سؤالة عن امى جعلنى اتذكر كن كنت دوما عبدة لشعور امى الدائم اننا فوق البشر والناس فلقد ابعدتنى عن حب عمرى وعزلتنى عن جميع اشكال الحياة ظنا منها ان هذا هو الطريق الوحيد لحمايتى ولكن ممن ولماذا ؟؟فكانما جميع الناس ذئاب وكل هذا جعلنى فى تساؤل دائم هل اظل اسيرة الشعور الواهى بالخوف ام اهشم كل قيود هذا الشعور المؤلم ؟"...........

"لية اتاخرتى عن الشغل النهاردة ؟".....سال فى حيرة

"لا انا مش رايحة الشغل " ........اجبت بنفس الوجوم المعهود

"غريبة طب لية نزلتى من البيت ؟ لو مفيهاش تطفل "

تعثرت اجابتى فى صمت فحتى انا لم اكن اعرف اين ساذهب ولكنى حسمت امرى فى كلمتان "لسة مقررتش هروح فين"

"انت لية اتاخرت ؟ سالت لاتهرب من نظرات التعجب المرتسمة على وجهة ..........

"لا انا رايح اجيب حاجات لاولادى "..........اجاب فى ايجاز شديد

اجابة جعلتنى اعرف موقعى من هذا الشخص وموقع الايام التى جعلتنى انزف طوفان الاحاسيس المرتجفة فلقد مات كيانى منذ لحظة ولادتى ومجيئى لهذا العالم ..........عندما قررت امى الانفصال عن ابى والبعد عن اسرة ووجود وكيان وكان القرار بداية لسلسلةالالام المتداخلة ولكن الالم الاكبر كان تجاهل ابى التام لنا وعدم محاولتة البحث عنى او الاتصال بى على الاقل وبهذا قد حسم كل شىء ووجدت عذر لقرار امى بالبعد عن شخص ابى ......

برغم كل هذا كنت ابحث عن الرجل فى حياتى .....كنت اجدة الجانب الغامض من البشر لم اكن اريد ان اصدق ان الرجال جميعا مثل ابى .....فلقد كانت الصلة الوحيدة بيننا هذا الحمض النووى والشبة الملامحى .........لم اكن اتذكرة سوى مجرد اطياف تبحر فى مخيلتى ........لم اكن احبة ولكنى لم اكرهة كذلك وفجاة استيقظت من تساؤلاتى على صوتة ..........

"شكلك مضايقة مالك ؟"

"انا ؟!لا ابدا "........وبادرتة بنفس الابتسامة الطفولية الهزلية الملامح

"دة انا بس بفكر هروح فين ومش عارفة محتارة شوية .............تفتكر لومكانى تروح فين ؟"

سكت فى لحظتها كانما صمتة اعلان لذات المكان الذى ضم احاسيسنا يوما ما ولكنى تمردت على شعورى بالحنين تجاهة وقاومت هذا الرضوخ الشعورى بقولى "بفكراروح اشترى هدية لماما"...........

اما داخليا فلم اكن على قناعة بهذا الاقتراح لطالما لم تكن امى على قناعة بشخصى وخياراتى .........دوما كانت ترى صورة ابى فى ملامحى تجدنى خيط اخير يشد فى اصرار على وجودة معنا

اما هو فلقد انشغل بمكالمة تليفونية من زوجتة وفى هذة الاثناء اخرجت دفترى من حقيبتى ووجدت يداى طريقهما لقلمى ووجدتنى اكتب "لسة بحبك" على ورقة بللتها دموعى اللاارادية وتداعى الحبر مع الدموع فى الم وحرقة ........

هنا كان قد انتهى من مكالمتة ووجدت حالى الملم نفسى وحقيبتى واهم بالنزول

"نازلةهنا؟"

ايوة

"امجد"

"نعم" هكذا هزمنى الصمت ............

لم اكمل كلمتنى ...........

نزلت مسرعة من الحافلة واذ بسيارة مسرعة تصدمها

ينزل امجد مسرعا مصدوما بهذا المنظر المروع

"رقم الاسعاف كام ؟"

"هدى ......متسيبنيش.........هتعيشى انا عارف اصمدى شوية بس "

تلفظ هدى انفاسها الاخيرة فى صمت وابتسامةهادئة ممسكة فى اصرار بذات الورقة التى كتب عليها "لسة بحبك"

يهم امجد بالبكاء ولكنة يجد الورقة فتنهمر الدموع على وجهة لتعانق كلماتة "وانا كمان لسة بحبك "

"بحبك يا عمرى "

31 سوسة بيطرى ترحب بالزائرين ..... علقوا يا حلوين:

فارس بلا جواد يقول...

اول تعليق
الحقيقه
انتى مبدعه جدا
قلمك رقيق الاحساس يطير فى الخيال محلقا
ولايرى الناس
ولا يعرف سوى الاحساس
دام لكى هذا الاحساس
ولا تحرمينا من قلمك

تحياتى

سارة علي يقول...

ربنا يكرمك يا فارس وميحرمناش تعليقاتك الرقيقة وكلماتك الارق ومدونتك الامور اوى
تحياتى

Moustafa` يقول...

فيلم أبيض وأسود
لا يشفع لها إلا السرديه العاليه
والجمل الإعتراضيه المتوسطه للحوار
رائعه بمعني الكلمه تحكي تجربه الإنفصال ومعاناه الطلاق والتفكك الأسري وتحكم الام الساديه على أحلام البنت
ورفضها لشخصيتها التى تحوي حمضا نوويا مشابها وملامح واظن أكثر ..كالإنفصال مثلا والحريه
----
هي قصه بداخل قصه
جانبتي الواقعيه لكنك احتفظتي بنهايه حزينه مغلقه
---
قلمك ملئ بالتشبيهات المزدحمه
يحتاج مزيد من التوظيف وأفكار عصريه رشيقه
...التشويق عالي ف القصه بحق
وأسلوبك اتطور أوي
استمري ..
علي جنب :بلاش تكومتني ع الكومنت ده عندي ...انا هقرا ردك هنا
---
إلي الأمام
سلاااام

سارة علي يقول...

شكرا على تعليقك يا مصطفى وكويس ان الاسلوب اتطور بس اية مقصدك من التشبيهات المزدحمة ؟ ارجو الافادة

ذربونة هانم يقول...

حرام عليكى
حراااام عليكى
قلبتى مزاجى

بس طريقه كتابتك جميله جدا

سارة علي يقول...

شكرا يا ذربونة يا قمر على التعليق وانتى كمان دمك خفيف اوى
تحياتى

صيدلانيه طالعه نازله يقول...

اسلوبك جميل قوى و رقيق و الحكايه على الرغم من انها مأساويه النهايه بس رومانسيتها حلوه قوى قوى
و الحوار بين الشخصيات ماشى فى تسلسل جميل
ربنا يوفقك

مواطن مصرى نايم يقول...

جميله جداااااااااا
اسلوبك رائع يا سارة
و الاحساس عالى
ربنا يوفقك ان شاء الله
فى مجال الكتابة
تحياتى
eslam

Eman Henaish يقول...

أنا بجد حاسة بالعجز عن الوصف

احساسك عالي أوي يا سارة

وانتقاءك للكلمات والتعبيرات كلمة

رائع قليلة عليه

رغم أن النهاية صعبة أوي

ليه كدة يا بنتي .. أنا كنت شوية

واعيط

دمتي مبدعة

محمود حسن العدل يقول...

لا اجد تعبير او تعليق
فاالموضوع لمس قلوبنا جمعيا والاسلوب نادر فعلا ومميز فاالبوست مليئ بالرومانسية العالية
تحياتى ليكى الف مرة

بطوط حبوب يقول...

كلماتك رائعه

مبدعه حقا

Mohamed Dawod يقول...

أول دخول ليا فى المدونه والحمد لله انى عرفت طريقها....اسلوبك فى السرد جميل وفيه تشويق ويخللى الواحد عايش فى أحداث القصه....نصيحه صغيوره قوى لو تسمحيلى....لازم تحددى مين اللى بيحكى القصه وتثبتى عليه طول أحداثها انتى (بصفتك الكاتبه وشخص عليم بالحكايه) او بطلة القصه نفسها او البطل الحبيب....على فكره الموضوع ده مهم لو ناويه تاخدى الكتابه احتراف(ده على حسب ما قريت انا كمان لسه هاوى)....ياريت تبقى تمرى علينا كده وتنورينا وتسيبيى رأيك فى الأجتهادات القصصيه اللى هناك.....شكرا ليكى على القصه وتحياتى

مدحت محمد يقول...

مش هتصدقينى
انا شفت هدى وهى نازلة من العربية
وسمعت كمان امجد وهو بيبكى عليها

بجد قصصك بتخطف الواحد وبتعيشيه باسلوبك الرائع ياسارة فى كتابة القصة
دمتى بكل ود

مدحت محمد يقول...

S@G!

انت مدونتك فوق الرائعه انت ليه قافل التعليقات عندك بجد مدونتك فوق فوق الرائعه

nahlaa abdo يقول...

والله بجد تعبيراتك جميلة وكلماتك اكثر جمالاوالله قصة جميلة حقا انتى مبدعى كما تعودت منك ..بجد فى احساس جميل وانا بقرا القصة اكثر من رائعةبس الموقف الاخير امامى كان صعب كتير وحزين انتى مبدعى وقلمك مبدع.
ربنا يوفقك يا رب.
تحياتى.

raspoutine يقول...

خيالك خصب وجميل يا سارة ويارب نستمتع بكتاباتك على طول
بس ليه القصص الحزينة دى انتى بجد وجعتى قلبى
بس بجد برافو عليكى

تحياتى



ايمن فاروق

الفارس الملثم يقول...

طبعا انا مينفعش اقول التعليقات المعتاده ,لازم اعمل ناقد طبعا مممممم

بصي انا شايف بداية ان اسلوبك اتطور كتير وبعدت كتير عن التعبيرات المقلقعه لان البساطه مهمه جدا للقصه عشان القاري ميتقعدش , ممكن تكون الفكره عميقه اوي لكن التعبيرات والالفاظ بسيطه..

الجزء الخاص بالام وتحليلك لمشكلة الفتاه جميل اوي ..

طبعا القصه بعيده عن الواقعيه تشبه الافلام القديمه , " علي فكره كلنا لينا قصص كده بس طبعا لازم نطور من معالجاتنا عشان الجمهور ميقولش سيما اونطه ههههههههههه"

نجي بقي لنقطة مهمه جدا في القصه استوقفتني كثيرا ..

انتي كتبتي القصه بصيغة المتكلم " يعني هي بتحكي عن نفسها "وبعد كده حولتيها لصيغة الغائب وده تحول مش مبلوع قصصيا او منطقيا ازاي تيجي ؟؟؟؟؟؟


طبعا حضرتك بعد الرغي ده كله اتقولي للبواب بتاع المدونه ميدخلنيش تاني ممممممم

سلام بقي قبل ما انضرب

سارة علي يقول...

صيدلانية اللة يخليكى انتى اللى امورة خالص ومدونتك زى العسل ربنا يكرمك يا رب
تحياتى وشكرا على زيارتك الجميلة ليا

سارة علي يقول...

شكرا يا اسلام على كلماتك الرقيقة بس عارف واللهى مدونتك احلى واحلى وبتناقش موضوعات مهمة واحنا محتاجين دة اوى فى مجتمعنا
ياريت تزور مدونتى المتواضعة دة شرف ليا

سارة علي يقول...

ازيك يا ايمان
لو عليا مكنتش هدى تموت اعمل اية بقى لسة بقولها يا بنتى بلاش خلى بالك من السكة خدت بعضها ونزلت ههههههههه
انتى كلماتك رقيقة اوى يا ايمان لانك انسانة جميلة
تحياتى ولازم تزورينا كتير انا بقولك اهو

سارة علي يقول...

شكرا يا محمود على كلماتك ويا ريت اقدر فعلا اعبر عن الرومنسية بشكل كويس زيارتك شرفتنى اوى
تحياتى

سارة علي يقول...

بطوط
ازيك يا دكتور محمود شكرا على كلماتك والحقيقة مدونتك دمها خفيف اوى واكتر بوست عجبنى اوى بتاع العيش والصرصار عارف فضلت اضحك اكتر من ساعتين كل ما افتكرة
شكرا على زيارتك مدونتى المتواضعة
تحياتى

سارة علي يقول...

استاذ محمد داوود
فعلا انا فاتتنى موضوع الكلام وعلى لسان مين بس فعلا انا مبسوطة ان اسلوبى عجب حضرتك مدونتك متميزة اوى وعجبتنى جدا
يا رب تكون مدونتى عجبتك
تحياتى ويا ريت تزورنا تانى دة شرف ليا

سارة علي يقول...

ازيك يا مدحت
بجد القصة عجبتك يا شاعرنا الغنائى كدة الواحد هيتغر عارف بقى انا عجبنى اكتر بوست فضفضة عشان كنت صريح فية ودةنادر فى زمننا
انا مستنية البوست الجاى بتاعك متتاخرش علينا
تحياتى

سارة علي يقول...

اختى الامورةنهلة انتى اصلا اللى مدونتك مالهاش حل واللهى ...اوعى تفكرينى ببكش عليكى دة انا حتى جايبة النسكافية بتاعى ومقيمة على باب صفحتك علطول فرحتينى اوى ان قصتى عجبتك
تحياتى
اة صحيح اناجاية اعلق على البوست الجديد معلش راحت عليا نومة واخواتى احتلوا الجهاز وطالبونى بالفدية عشان يسبوة

سارة علي يقول...

شكرا يا ايمن على زيارتك المتواضعة لمدونتى
وصدقنى انت اللى بحس فى مدونتك بانى فى بيتى عارف بتفكرنى انى مفروض اسافر السويس يومين بدل ما انا عاملة اقامة دايمة فى القاهرة بحس بالحنين للطفولة ولبيتنا القديم
تحياتى وزورنا علطول دة شرف ليا

سارة علي يقول...

طبعا يا محمد مينفعش تقول التعليقات المعتادة عشان انت كاتبنا الكبير ويشرفنى جداااااااااا انك بتعلق على البوست وخصوصا لانوا قصة وانت يا محمد ودى مش مجاملة بارع فى القصة بدرجة امتياز (لو عايز جيد جدا عشان الحسد والعين الوحشة ماشى )ههههههههههه
عارف يا محمد انا اهو بعترف انا مكتبتش القصة دى عشان القصة ذات نفسها انا كتبتها لانى كنت بكتب عن السادية فى العلاقات الاجتماعية بس مكنتش عارفة اوظف الموضوع وتحليلى لية لوحدة لازم احطة فى قالب بس انا وانا بكتبها حسيت انى بشوف فيلم عربى قديم
عارف انا فى مشكلة عندى فى توظيف صيغ المتكلم يعنى فى توظيف الحوار وعلى لسان مين
والمشكلة الاكبر ان الفلسفة واخدانى للاتجاة دة فى اسلوب الكتابة انى اتامل فكرة واحللها واتعمق فى وصفها باسلوبى بس اللى فعلا ناقصنى انى اعرض الفكرة على ناس لانى بكتب من زاويتى وشكلى طولت عليك
متقلقش لسة محطتش بوابين على باب المدونة
وبعدين انا ليا الشرف انك تعلق على كلامى
تحياتى

nahlaa abdo يقول...

ايه يا سارة الغياب دة كلة يا رب تكونى بخير طمنينى عليكى.

WhItE HeArT يقول...

مش عارف اقول ايه بصراحه

قصتك اسرت فيا حقيقي

بس انا متضايق برضه مكنش ينفع تنهيها نهايه احسن من كده شوية

يعني يلحقوها يودوها المستشفى اي حاجة من الافلام العربي دي

عجبني قلمك قوي

تحياتي

سارة علي يقول...

ازيك يا نهلة
اااااااااااسفة جدا على الغياب دة كنت مسافرة السويس انتى كويسة؟
طمنينى عليكى

سارة علي يقول...

ازيك يا وايت هارت
شكرا على الكلمات الرقيقة
انت كمان مدونتك امورةاوى
تحياتى